الإثنين, أغسطس 18, 2025
رئيس مجلس الإدارة : د. أشرف عبد العزيز
المشرف العام : أ. عبير سلامة
المدير التنفيذي: شروق أشرف
spot_img
Homeمقالاتدور الشباب العربي في العمل الإنساني والبيئي

دور الشباب العربي في العمل الإنساني والبيئي

دور الشباب العربي في العمل الإنساني والبيئي

بقلم دكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون بملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية

في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم من أزمات إنسانية وتدهور بيئي يبرز دور الشباب العربي الذي يجب دعمه ليكون محرك أساسي للتغيير الإيجابي والتنمية المستدامة.

فقد أصبح واضحا أن هذه الفئة الحيوية لاتكتفي بدور المتلقي بل تسعى بجدية نحو المساهمة الفعالة في معالجة قضايا مجتمعاتهم وتحقيق مستقبل أفضل.

فالشباب العربي من أكثر الفئات انخراطًا في المبادرات الإنسانية سواء عبر العمل التطوعي أو من خلال المؤسسات والمنظمات غير الحكومية.

وقد أثبتت التجارب في مناطق الأزمات – مثل سوريا وفلسطين واليمن ولبنان – أن الشاب العربي كان في مقدمة الصفوف لتقديم الدعم النفسي وتوزيع المساعدات والمشاركة في الحملات الإغاثية.

كما أسهم الشباب العربي في تعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى منصات فعالة لإيصال صوت المتضررين وتنظيم الحملات التضامنية.

كما نشاهد أيضا تزايد وعي الشباب العربي بالقضايا البيئية في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية الواضحة التي تؤثر بشكل مباشر على مجتمعاتهم مثل نقص المياه والتصحر وتلوث الهواء.

وظهر ذلك جليا في إنضمام الكثير من الشباب العربي الى الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة للعمل تطوعيا للمساهمة في تعزيز الوعي بالقضايا البيئية والانسانية وتقديم مبادرات شبابية مبتكرة تهدف إلى:
– إعادة التدوير وتقليل النفايات.
– التشجير واستصلاح الأراضي.
– التوعية البيئية في المدارس والجامعات.
– تطوير مشاريع ريادية خضراء تدعم الاقتصاد المستدام.

كما ظهرت في بعض البلدان العربية نماذج شبابية أطلقت مشاريع بيئية ريادية وحصدت جوائز عالمية في مجالات الابتكار البيئي والطاقة النظيفة.

إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه الشباب رغم هذا الدور المتصاعد، مثل:
– نقص الدعم والتمويل للمبادرات.
– القيود البيروقراطية.
– غياب التمثيل في مراكز صنع القرار.

ومع ذلك فإن الإصرار والطموح يدفعان الشباب إلى تجاوز هذه العقبات والسعي نحو إحداث أثر مستدام.

ونقول أن الشباب العربي يمثل أملًا حقيقيا في بناء مستقبل أكثر عدالة وإنسانية واستدامة.

ومن الضروري أن تحظى طاقاتهم بالدعم والتوجيه من قبل الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني لضمان استثمار طموحهم بالشكل الأمثل.

فحين يُمنح الشباب الفرصة فإنهم قادرون على قيادة التغيير وتحقيق التنمية وصون البيئة لأجيال قادمة

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular

Recent Comments