كلمة
أ.د هالة عدلي حسين – الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية وسكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم
ورئيس مجلس إدارة شركة بيومصر للصناعات الدوائية
نهر النيل يبلغ طوله حوالي 6,650 كم، ويغطي ما مساحته 3,349,000 كم مربع، ويرتفع جنوب خط الاستواء ويتدفق شمالًا عبر شمال شرق أفريقيا ليصب في البحر الأبيض المتوسط، ويمتد نهر النيل في عدة دول أفريقية، وهي؛ أجزاء من تنزانيا، وبوروندي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والسودان، والجزء المزروع من مصر.
وكانت حقيقة أنّ نهر النيل على عكس الأنهار العظيمة الأخرى المعروفة؛ يتدفق من الجنوب باتجاه الشمال، وبأنه كان يفيض في أحر أوقات السنة، لغزًا حيَّر قدماء المصريين واليونانيين.
منبع نهر النيل
منبع نهر النيل من بحيرة فيكتوريا ، والتي يصب فيها عدة مصادر لتغذي نهر النيل، إذ توجد هذه المصادر في مناطق رطبة ذات أمطار غزيرة، وبمتوسط هطول للأمطار يزيد عن 1000 ملم في السنة، وللنيل منبعين رئيسيين، هم
• النيل الأبيض بمنابعه على هضبة البحيرة الاستوائية، وهي: بوروندي، ورواندا، وتنزانيا، وكينيا ، وزائير، وأوغندا.
النيل الأرق بمصادره مرتفعات اثيوبيا.
أهمية نهر النيل
أثر جريان نهر النيل في مصر والسودان في تغيير طبيعة الحياة فيهما، وفيما يأتي بعض الجوانب التي تظهر أهمية نهر النيل:
• يعدّ نهر النيل مصدر ثروات مصر الاقتصادية؛ فهو الشريان الرئيسي للتواصل والتجارة والتنقل في مصر، كما أنه مصدر خصوبتها وثراوتها، وهذا ما يجعلها أرضًا ملائمة للزراعة
• يستخدم المصريون مياه النهر في جميع جوانب حياتهم؛ فقد وفر لهم الغذاء والموارد الطبيعية، والأرض الخصبة للزراعة، ويعدّ وسيلة مهمة للسفر، ونقل المواد لمشاريع البناء. تعدّ تربة دلتا نهر النيل المحصورة بين القاهرة والبحر الأبيض المتوسط تربة غنية بالمغذيات والمعادن، وهذا بسبب ترسبات الطمي التي يتركها النيل على ضفافه أثناء تدفقه في البحر، ما يجعل تربة ضفافه على طوله غنية وخصبة.
يعدّ نهر النيل من الأنهار التي لها أهمية تاريخية منذ القدم، وقد اكتسب أهميته لِما يضيفه من خيرات وثروات للأراضي التي يمر بها، فقد نشأ على ضفافه العديد من الحضارات القديمة، وربط وجوده البلاد ببعضها، فعلاوةً على أنه أكسب الأرض خصوبتها، فإنه وفر أيضًا حركة تجارية مهمة للبلاد، ويعد كل من النيل الأبيض والنيل الأزرق المنابع الرئيسية لنهر النيل
المصادر الرئيسية لتلوث المياه:
مصادر صناعية
مصادر الصرف الصحي
مصادر زراعية
المصادر الصناعية
تحتوي مياه المصانع وفضلاتها ما نسبته 60 بالمائة من مجموع المواد الملوثة للبحار والبحيرات والأنهار. ويصدر أغلب الملوثات من مصانع مثل مصانع الدباغة والرصاص والزئبق والنحاس والنيكل ومصانع الدهانات والإسمنت والزجاج والمنظفات ومصانع تعقيم الألبان والمسالخ ومصانع تكرير السكر. بالإضافة إلي التلوث بالهيدروكربون الناتج عن التلوث بالبترول.
من الآثار المباشرة قصيرة المدى لتلوث تربة قاع نهر النيل، هي قلة إنتاجية المحاصيل الزراعية وخاصة الأرز، نتيجة لزيادة بعض العناصر الثقيلة مثل الكادميوم في المياه والتربة؛ أما على المدى الطويل، فإن استمرار تراكم العناصر الثقيلة في تربة نهر النيل قد يؤدي إلى الوصول إلى مستويات سامة لهذه العناصر خاصة الكادميوم والرصاص
تنقسم مسببات تلوث المياه
أولا البكتيريا مثل الكوليرا والسالمونيلا والشيجلا
ثانيا الفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال وفيروسات مسببة للإسهال والنزلات المعوية
ثالثا الطفيليات مثل البلهارسيا والدوسنتاريا الأميبية والدودة الكبدية
ذلك فضلا عن أن زيادة الأملاح والمعادن الثقيلة في مياه الشرب مثل الكادميوم والزرنيخ والرصاص والزئبق الذي يؤدي الي تسمم معدني والتي تضر الجهاز الهضمي والبولي والذي اصبح يشكل في مصر مشكلة قومية صحية
والدراسات تفيد ان هناك ١٠٠ الف شخص يصاب بفشل كلوي سنويا و١٥٠ حالة من كل ١٠٠الف نسمة تصاب بالسرطان
واكثر من نصف مليون يصابون بالتسمم سنويا
وبالنسبة للعدوي بسبب شرب المياه الملوثة واستخدامها في الطهو او غير ذلك تتحدد بنوع الجرثومة او المواد الكيماوية التي تعود الي صرف بعض المصانع في نهر النيل
وفئة الأطفال هي الأكثر عرضة للإصابة حيث يمثل الماد ٧٠٪ من وزن الجسم لديهم وخاصة من العناصر الثقيلة مثل الرصاص والهيدروكربونية ومكونات الصرف الصناعي والمبيدات و بينما لا يزيد في الكبار عن ٦٠٪
وهناك ميكروب الاشريشيا ايكولاي المسبب للقيء والإسهال والقىء يعد اهم أسباب وفيات الأطفال إضافة الي نزلات المعوية
وتسبب تشوهات الأجنة
يؤكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للإنماء والتنمية أن هناك ٥ ملايين مصري يصابون بفيروس سي بسبب تلوث مياه وتتركز اعلي نسبة إصابة في المناطق الريفية
كشفت نتائج تجارب مشتركة أجراها فيزيائيون روس ومصريون من المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا بمقاطعة موسكو، أن مياه نهر النيل هي الأنظف بين أنهار البلدان الأخرى.
فقد أعلن المكتب الإعلامي للمعهد أن نهر النيل يعتبر أكبر مصدر لمياه الشرب النظيفة في القارة الأفريقية، لكن مسألة حالته البيئية ظلت لفترة طويلة بلا دراسة. وبناء على ذلك درست مجموعة من علماء مختبر الفيزياء النيترونية التابع للمعهد مع زملائهم المصريين التركيب الأولي لرواسب سطح القاع في وادي النيل والتربة على ضفافه باستخدام طريقة تسمى «التحليل بالتنشيط النيوتروني»؛ حدد الباحثون خلالها مصدر العناصر الكيميائية في العينات ومستوى تراكمها، ما سمح لهم بالتعرف على الحالة البيئية للنهر، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية و«روسيا اليوم».
وحسب الوكالة، كان الباحثون في بداية الدراسة قد أخذوا العينات من جنوب مصر إلى سد أسوان ومن القاهرة إلى الاسكندرية بضمنها حوض النهر، وقد غطت الدراسة مجمل أراضي مصر من الجنوب إلى الشمال حيث يصب النهر في البحر الأبيض المتوسط.
وبما أن هذه أول دراسة للموارد المائية في مصر، قرر الباحثون مقارنة نتائجها بنتائج دراسات مماثلة أجريت في بلدان أخرى. فاكتشف الباحثون في العينات المصرية 32 عنصرا كيميائيا اتضح أن تركيزها أقل مما في عينات البلدان الأخرى؛ وهذا يعني أن ماء النيل أنظف من جميع الأحواض المائية التي درست حتى الآن. غير أن هناك مناطق شديدة التلوث نسبيا، مثلا عند مصب النهر وبالقرب من مدينة حلوان؛ إذ أظهرت نتائج تحليل بعض العينات ارتفاع محتوى التيتانيوم والزرنيخ والصوديوم والمغنيسيوم واليورانيوم والثوريوم والكلور فيها.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال كبير باحثي الدراسة وائل بدوي «ان مصدرها مختلف في التربة والرواسب السفلية؛ فهي في بعض الأماكن طبيعية، ولكن في بعض العينات ظهرت عناصر مختلطة، أي ساهم النشاط البشري بالإضافة إلى الطبيعة بوجودها. وهنا يمكن الإشارة إلى عمليات استخراج خام الفوسفات ونقله. لكن مع ذلك يبقى متوسط تركيز العناصر الثقيلة في العينات معادلا أو دون مستواها المعتمد عالميا».
وفي هذا الاطار، يؤكد الباحثون أن تركيز عناصر النيكل والنحاس والزنك في العينات كان دون القيم المعتمدة. فيما يخطط العلماء توسيع الدراسة في مصر وإجراء نفس التحليل للعينات المأخوذة من البحيرات وخزانات المياه في دلتا النهر.
وحيث أن مجرى النيل من منبعه إلى مصبه يمر عبر 12 دولة، فلن تقتصر الدراسة في المستقبل على أراضي مصر فقط، وفق بدوي، الذي يؤكد «نريد دعوة جميع دول حوض النيل للانضمام إلى مشروع ضخم وإجراء نفس التحليل في مناطق أخرى في وادي أحد أكبر الشرايين المائية في العالم من أجل بناء صورة شاملة عن البيئة في حوض النيل». حيث يمكن أن تكون السودان وإثيوبيا وتنزانيا مرشحة لشمولها بالدراسة.
د/ هالة عدلي حسين
الأمين العام لإتحاد قيادات المرأة العربية