بمناسبة احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونية من كل عام
وفي إطار الجهود الوطنية وتوجهات القيادة السياسية في مصر بشأن حماية نهر النيل من التلوث تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة 2030، وضرورة إستخدام الأساليب العلمية والتكنولوجية الحديثة التي تُساعد وتسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والصحية المرجوة ليكون لها مردود مجتمعي حقيقي يضمن تحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة
أقام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يوم 5 يونيه 2024بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وفي مقره
الملتقي العلمي بعنوان: “التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث ”
بتنظيم وإدارة الأمين العام للاتحاد د.أشرف عبد العزيز
برعاية إعلامية “مجلة نهر الأمل ”
تنظيم واعداد المهندس السعيد سيد اللبان – الأمين المساعد للإتحاد للشئون المالية والادارية، الأستاذ محمد شفيق – المدير الاداري بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الدكتور محمد السعيد قطب – رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الغربية، الدكتور خالد فاروق رئيس فرع الإتحاد بمحافظة الجيزة، الإعلامية الأستاذة عبير سلامة – المدير التنفيذي لمجلة نهر الأمل.
بدأت فاعليات الملتقي بكلمة للأمين العام للاتحاد د.أشرف عبد العزيز
رحب خلالها بجميع المشاركين وحضور الملتقى وأوضح أهداف الملتقى وأهم محاوره
التي تتمثل في
تحليل التحديات البيئية التي تواجه نهر النيل والمناطق المحيطة به،
تسليط الضوء على أبحاث العلماء والباحثين المتعلقة بتحسين جودة المياه والحفاظ عليها،
مناقشة أفضل السبل في إشراك المجتمع المدني في جهود حماية النيل من التلوث،
استعراض السياسات الحالية والمقترحة للمحافظة على مياه نهر النيل من الملوثات،
مناقشة وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروعات المقامة على نهر النيل وآثارها،
كيفية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على نهر النيل من التلوث والآثار الصحية المترتبة على ذلك لتحفيز الجهود الرسمية والمجتمعية في الحفاظ على النهر من التلوث،
كيفية تعزيز التعاون والشراكات بين الجهات المعنية من أجل تطبيق الحلول العلمية العملية المستدامة لحماية النهر من الملوثات،
استعراض أحدث الابتكارات والتطورات في مجال حماية نهر النيل وتنقيته
التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث ”
وكانت الكلمة الافتتاحية للملتقى من الوزير مفوض د. رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية
أشار الوزير المفوض د. رائد علي صالح الجبوري
مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية- قطاع الشؤون الإقتصادية- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية – حرصه على المشاركة بالملتقى عبر تقنية الزووم – كونه في مهمة رسمية بالرباط بالمملكة المغربية أشار فيها
أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972، يوم 5 حزيران/يونيو من كل عام يعد أكبر المنصات العالمية للتوعية بالقضايا البيئية، حيث يشارك ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لحماية الكوكب.
وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قد أعلن في سبتمبر من العام الماضي، عن استضافة المملكة العربية السعودية لليوم العالمي للبيئة لعام 2024، ويتم التركيز في هذا العام على موضوع “استصلاح الأراضي، ومقاومة التصحر والجفاف”، وتم تحديد شعار “أرضنا مستقبلنا” لاحتفال هذا العام
وأوضح أن النظم البيئية تواجه تهديدات متزايدة في جميع أنحاء العالم، بدايةً من الغابات والأراضي الجافة إلى الأراضي الزراعية والبحيرات، وتصل تلك المساحات الطبيعية والتي تعتمد عليها وجود البشرية مرحلة الانهيار.
وبعد القاؤه الضوء على بعض التفاصيل المهمة لموضوع هذا الملتقي،
أشار انه يجدر التذكير بدور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية -وكما جرت العادة-والمتمثل بدعم عمل الإتحادات العربية النوعية الفاعلة في مجالات تخصصاتها، وأن المقام يحتم علينا توجيه التحية والتقدير للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة نظراً لحرصه ودأبه على تنوع أنشطته وفعالياته، وبذل جهودهم الواضحة في عقد العديد منها وبكافة فروع الإتحاد المنتشرة في مصر.
كما سجل التقدير الكبير أيضاً للإتحاد قيادة ومساعدين على حُسن الترتيب والإعداد الجيد لأعمال هذا الملتقى، الذي يُمثل فرصة سانحة لمناقشة المستجدات ذات الصلة بأبرز قضايا الامن القومي العربي وهي المياه، والمساهمة باقتراح الحلول المناسبة لحماية مياه نهر النيل من التلوث، ورفع الوعي الرسمي والمجتمعي بالأهمية الكبيرة لهذه القضية.
وأضاف بأنه ينقل تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسعادة السفير الدكتور/ علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، للمشاركين، وتمنياتهما لهذا الملتقي العلمي بالنجاح والخروج بتوصيات تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك بمجال تخصص الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عامة، ومجال التخصص الدقيق للملتقى خاصة.
كما أشار انه من المهم في كل مناسبة تأكيد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، التي تشكل جزءاً مهماً في منظومة العمل العربي المشترك وتضطلع بدور محوري في إطار هذه المنظومة باعتبارها الأذرع الفنية والعلمية وبيوت الخبرة العربية التي تنسق وتدعم الروابط بين أعضائها وتوفر المعلومات اللازمة وإجراء البحوث التطبيقية والدراسات والتدريب، وهي التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة العلمية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، وتقوم بدور محوري لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق بمجالات عملها واختصاصاتها.
وفي ختام كلمته جدد تمنياته للملتقي بالتوفيق والنجاح في الخروج برؤى عملية واضحة تخدم التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية وتطبيقها ضمن أهداف التنمية الاقتصادية للوطن العربي.
أشاد أ.د / مصطفى الشيمي
مدير عام المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثةبأهمية انعقادالملتقى تحدث عن نهر النيل وأهميته ومسؤوليتنا نحوه
وذكر بعض ملوثات نهر النيل مثل
المعادن السامة التي تلقيها المصانع في النيل من الزئبق والرصاص التي تلحق الضرر بالمياه ومن ثم الضرر البالغ بصحه الانسان
المواد المذابة حيث تكسب الماء خواصها من خلال ذوبانها من ثم تنتقل على هيئة مواد سامة للإنسان والحيوان مثل الكبريتات والبروتينات
العديد من الاشخاص يقوموا بإلقاء الحيوانات الميتة فتلوث الماء ويصبح مصدر للوباء واختتم كلامه ببعض الممارسات الواجبة علينا للحفاظ على ماء النيل مثل ترشيد الاستهلاك وغرس ثقافة المحافظة عليه ودعم مشاريع تطويره
وأكد الوزير أ.د/ حسين العطفي
الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق أن المجتمع الدولي يحظى بزخم لتحقيق التنمية المستدامة واستعرض الجهود الوطنية في الحفاظ على الأمن المائي الذي هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة وأشار إلى أهمية دور الإعلام وضرورة اتباع إجراءات استباقية وتفعيل وحدات إدارة الأزمات للحد من المشكلة.
تحدث أ.د. صلاح يوسف
الأستاذ المتفرغ بمركز البحوث الزراعية
ووزير الزراعة وإستصلاح الأراضى الأسبق
ونائب رئيس الهيئة العلمية للاتحاد العربى للبيئة والتنمية المستدامة
عن أهمية نهر النيل وارتباط حضارة مصر القديمة به
دوره المهم في حياة المصريين في الحاضر
ثم تطرق الى ملوثات مياه نهر النيل وتأثيرها عليه من:
الحد من التنوع البيولوجى في مياه النهر.
يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى دفع المياه المالحة في البحر الأبيض المتوسط إلى عمق دلتا نهر النيل الخصبة
وتكلم الوزير د/ هشام زعزوع
مستشار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
ووزير السياحة المصري الأسبق ونائب رئيس مجلس الاعمال لمنظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة سابقاعن السياحة الثقافية النيلية وتطور الحركة السياحية في مصر خلال الفترة الماضية
كما تناول أهمية صناعة السياحة والحفاظ على النيل كمنتج سياحي هام يعزز من الاقتصاد المصري
وأكد انه لايمكن تجاهل القطاع السياحي والحفاظ على صناعته وتنميةهذا القطاع بشكل مستدام
وبين أن السائح أصبح اكثر وعيا يهتم بالمقاصد التي تراعي البيئة والحد من معدلات التلوث بكافة أنواعه
واوصى بأهمية إعادة النظر في المراسي
،إيجاد ألية بين الوزارات المعنية
،اهمية دور الاعلام والمنصات الدينية لزيادة الوعي المجتمعي
تحدثت م/ نهى دسوقي إبراهيم
بالإنابة عن السيد وزير الموارد المائية والري ـ مدير عام الدراسات والتطوير بقطاع حماية وتطوير نهر النيل وفرعيه ـ وزارة الموارد المائية والري عن التحديات التي تواجه إدارة وتخطيط ملف الأمن المائي واستعرضت أنواع التلوث التي يتعرض لها نهر النيل من ملوثات (صناعية – زراعية – صرف صحي)، وأكدت ضرورة استخدام الأساليب العلمية والتكنولوجية الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية نهر النيل عن طريق الوعي البيئي والتنمية المجتمعية – تكنولوجيا مراقبة الجودة – معالجة مياة الصرف الصحي- الزراعة المستدامة – التشريعات البيئية.
ومااوضحته أ.د/ هالة عدلي حسين
الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية وسكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم
ورئيس مجلس إدارة شركة بيومصر للصناعات الدوائية
خلال كلمتها ان
نهر النيل يبلغ طوله حوالي 6,650 كم، ويغطي ما مساحته 3,349,000 كم مربع، ويرتفع جنوب خط الاستواء ويتدفق شمالًا عبر شمال شرق أفريقيا ليصب في البحر الأبيض المتوسط، ويمتد نهر النيل في عدة دول أفريقية، وهي؛ أجزاء من تنزانيا، وبوروندي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والسودان، والجزء المزروع من مصر.
كما أشارت إلى أهمية نهر النيل
وأثر جريانه في مصر والسودان بتغيير طبيعة الحياة فيهما،
واستفاضت بتوضيح المصادر الرئيسية لتلوث المياه بصفة عامة من :
مصادر صناعية
مصادر الصرف الصحي
مصادر زراعية
المصادر الصناعية
تحتوي مياه المصانع وفضلاتها ما نسبته 60 بالمائة من مجموع المواد الملوثة للبحار والبحيرات والأنهار. ويصدر أغلب الملوثات من مصانع مثل مصانع الدباغة والرصاص والزئبق والنحاس والنيكل ومصانع الدهانات والإسمنت والزجاج والمنظفات ومصانع تعقيم الألبان والمسالخ ومصانع تكرير السكر. بالإضافة إلي التلوث بالهيدروكربون الناتج عن التلوث بالبترول.
من الآثار المباشرة قصيرة المدى لتلوث تربة قاع نهر النيل، هي قلة إنتاجية المحاصيل الزراعية وخاصة الأرز، نتيجة لزيادة بعض العناصر الثقيلة مثل الكادميوم في المياه والتربة؛ أما على المدى الطويل، فإن استمرار تراكم العناصر الثقيلة في تربة نهر النيل قد يؤدي إلى الوصول إلى مستويات سامة لهذه العناصر خاصة الكادميوم والرصاص
تنقسم مسببات تلوث المياه
أولا البكتيريا مثل الكوليرا والسالمونيلا والشيجلا
ثانيا الفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال وفيروسات مسببة للإسهال والنزلات المعوية
ثالثا الطفيليات مثل البلهارسيا والدوسنتاريا الأميبية والدودة الكبدية
ذلك فضلا عن أن زيادة الأملاح والمعادن الثقيلة في مياه الشرب مثل الكادميوم والزرنيخ والرصاص والزئبق الذي يؤدي الي تسمم معدني والتي تضر الجهاز الهضمي والبولي والذي اصبح يشكل في مصر مشكلة قومية صحية
والدراسات تفيد ان هناك ١٠٠ الف شخص يصاب بفشل كلوي سنويا و١٥٠ حالة من كل ١٠٠الف نسمة تصاب بالسرطان
واكثر من نصف مليون يصابون بالتسمم سنويا
وبالنسبة للعدوي بسبب شرب المياه الملوثة واستخدامها في الطهو او غير ذلك تتحدد بنوع الجرثومة او المواد الكيماوية التي تعود الي صرف بعض المصانع في نهر النيل
وفئة الأطفال هي الأكثر عرضة للإصابة حيث يمثل الماد ٧٠٪ من وزن الجسم لديهم وخاصة من العناصر الثقيلة مثل الرصاص والهيدروكربونية ومكونات الصرف الصناعي والمبيدات و بينما لا يزيد في الكبار عن ٦٠٪
وهناك ميكروب الاشريشيا ايكولاي المسبب للقيء والإسهال والقىء يعد اهم أسباب وفيات الأطفال إضافة الي نزلات المعوية
وتسبب تشوهات الأجنة
يؤكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للإنماء والتنمية أن هناك ٥ ملايين مصري يصابون بفيروس سي بسبب تلوث مياه وتتركز اعلي نسبة إصابة في المناطق الريفية
تحدث. د/ أبو بكر حسانين
مدير إدارة المؤتمرات الدولية ومنسق التعاون العربي ـ وزارة البيئة ـ ونقطة الاتصال الوطنية بجامعة الدول العربية
عن مصادر تلوث مياه وآثارها السلبية
وأشار الي تحديات الأمن المائي المصري وتطرق الي بعض الحلول
ودور وزارة البيئة في دعم وتشجيع المبادرات البيئية التي تطلقها منظمات المجتمع المدني
وأكد في ختام كلمته على أهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية والخبراء في تبادل وجهات النظر والخبرات فيما يتعلق بالسياسات المائية والبيئية والتحديات واقتراح الحلول والإجراءات التي من شأنها التغلب على هذه التحديات
وأشارت أ.د / نور شفيق الجندي
أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول ومستشار وزير البيئة السابق وعضو الهيئة العلمية العليا للاتحاد عن ملوثات نهر النيل (الصلب والسائل) وذكرت بعض منها:
المعادن الثقيلة السامة وأخطرها مركبات الزئبق والرصاص والكادميوم
بقايا الأسمدة الكيمائية والمبيدات الزراعية ومسببات الأمراض
البكتيريا والمعادن الثقيلة السامة
نسبة الرصاص وغاز الأمونيا في النهر يسبب في ظاهرة نفوق الأسماك وأيضاً موت الكائنات الحية الأخرى.
●● وقد شارك بالملتقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الباري القدسي – المدير العام المساعد لمنظمة الألكسو سابقا، والدكتور وائل رضا – الأمين المساعد للإتحاد، والدكتورة آمال إبراهيم- رئيس مجلس الأسرة العربية بالاتحاد، والدكتورة صفاء مختار رئيس المجلس العربي للثقافة والتراث بالاتحاد، والأستاذة أميرة السعيد اللبان.