الإثنين, أغسطس 18, 2025
رئيس مجلس الإدارة : د. أشرف عبد العزيز
المشرف العام : أ. عبير سلامة
المدير التنفيذي: شروق أشرف
spot_img
Homeمقالاتالهندسة الكونية شيفرة النانو9630"

الهندسة الكونية شيفرة النانو9630″

الهندسة الكونية شيفرة النانو9630″
تتجلى في أبسط المخلوقات، خلايا النحل وأجنحة الحشرات إلى البنية السداسية للـ CNTs سر المادة والكتلة والطيران”الهندسة الكونية شيفرة النانو9630″

🖋 بقلم: دكتور هاشم محمد الحبشي / عالم وباحث في علم وتقنية النانو، شيفرة النانو0369 ـ جدة ـ المملكة العربية السعودية وعضو الهيئة العلمية العليا للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، عضو هيئة مجلس العلماء العرب.

تظهر في الطبيعة أن البنية السداسية ليست مجرد صدفة هندسية، بل نظام كوني دقيق يتكرر عبر مستويات متعددة، من خلايا النحل وبلورات المعادن إلى حلقات زحل وأنابيب الكربون النانومترية.

المقال يستعرض العلاقة بين هذه البنية والهندسة النانومترية الحديثة، مع الإشارة إلى اكتشافات العالم الروسي فيكتور غريبينيكوف حول “مفعول التجويف” وتأثيراته غير المألوفة على الرجع “الجاذبية”.

يُطرح تساؤل جوهري، هل يمكن توظيف البنية السداسية، وخاصة عبر أنابيب الكربون النانوية، لتوليد مجال قد يقود إلى تقنية الجاذبية المضادة…؟

نستطرق الحديث، تُعَدُّ البنية السداسية (Hexagonal Structure) من أكثر الأشكال الهندسية تكرارًا في الطبيعة، حيث تجمع بين الكفاءة المكانية والاستقرار البنيوي.

فهي تظهر في خلايا النحل، وبلورات بعض المعادن، وحلقات الجليد في القطب الشمالي، بل وحتى في الدوامة السداسية الشهيرة على كوكب زحل.

وعلى المستوى المجهري، تتجلى هذه البنية في أنابيب الكربون النانومترية (CNTs) التي تبنى من شبكات سداسية من ذرات الكربون، مما يمنحها خصائص ميكانيكية وكهربائية فريدة.

في تسعينيات القرن الماضي، أشار العالم الروسي فيكتور غريبينيكوف إلى ما أسماه “مفعول التجويف”، حيث لاحظ أن البنى المجهرية السداسية في أجنحة بعض الحشرات أظهرت تأثيرات غريبة على الجاذبية والإحساس بالوزن. ورغم الجدل العلمي الذي أثاره طرحه، فإن هذه الفكرة فتحت باب التساؤل حول العلاقة بين الشكل الهندسي والمجالات الفيزيائية.

وعند النظر إلى هذه الظاهرة في ضوء شيفرة النانو9630 ، يظهر ارتباط لافت بين الأرقام والهندسة:
1. (0) → الشكل الدائري/الأنبوبي لأنابيب الكربون النانومترية (الحلقة المغلقة – رمز اللانهاية والدورة).
2. (3) → التماثل الثلاثي (Triangular Symmetry) الذي يظهر في توزيع الذرات ضمن الشبكة السداسية.
3. (6) → المضلع السداسي (Hexagon) وهو البنية الأساسية للغرافيت والـ CNTs، وهو أيضًا نفس شكل خلية النحل وجناح الحشرة.
4. (9) → الدوران الحلزوني/اللولبي (Chirality) في بعض أنواع CNTs، حيث تكون زوايا اللف مرتبطة بتكرارات مضاعفات 3 و 6، لتعطي نمطًا دوريًا يتقاطع مع الرقم 9.

هذا الترابط الرقمي والهندسي يمنح السداسي موقعًا محوريًا في فهم المادة والكتله والطاقة.

إن الجمع بين ما نراه في الطبيعة وما توفره يعلم وتقنية النانو الحديثة يدفع إلى طرح سؤال جوهري:
هل يمكن لتصميم مواد مبنية على البنية السداسية – مثل أنابيب الكربون النانومترية – أن يقود مستقبلًا إلى تطوير تقنيات مجال الجاذبية المضادة..؟

قد تكون هذه الخطوة امتدادًا علميًا لاكتشافات الطبيعة، وفتحًا جديدًا في هندسة المواد والطاقة والمواصلات.

نختم مقالنا، ان البنية السداسية ليست مجرد جمال هندسي، بل ربما تحمل سرًا كونيًا يرتبط بالمجال والجاذبية. وإذا ما استطعنا محاكاة هذه البنية على المستوى النانومتر عبر أنابيب الكربون النانومترية، فقد نكون أمام بداية ثورة علمية تفتح آفاق الجاذبية المضادة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular

Recent Comments