الأربعاء, أغسطس 20, 2025
رئيس مجلس الإدارة : د. أشرف عبد العزيز
المشرف العام : أ. عبير سلامة
المدير التنفيذي: شروق أشرف
spot_img
Homeمقالات*دور الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي في مواجهة الأفكار الضارة وأثرها على...

*دور الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي في مواجهة الأفكار الضارة وأثرها على المجتمعات والشباب العربي*

*دور الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي في مواجهة الأفكار الضارة وأثرها على المجتمعات والشباب العربي*

إعداد: د. خالد سعيد النقبي
رئيس الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي
رئيس مركز إشراقات للتدريب الإداري – دبي
17اغسطس 2025

تخيل شابًا عربيًا يجلس في ركن من غرفة صغيرة، مع هاتفه الذي يتصفح فيه بلا هدف، كما لو كان يبحث عن كنز مفقود. وفي لحظة غير محسوبة، يظهر له مقطع فيديو يقدم فكرة تبدو براقة، لكنها تحمل في طياتها بذور الكراهية والعزلة، كأنها فخٌّ يُنصب دون أن يشعر. يتكرر هذا المشهد يومًا بعد يوم، وفي لحظة ما، يبدأ الشاب في الابتعاد عن أسرته وأصدقائه. ينزوي في عالمه الخاص، وتبدأ ثقته في مجتمعه تتهاوى كأوراق الشجر في فصل الخريف.

لكن تعالَ معي إلى الشاب الآخر، الذي واجه نفس الموقف، لكنه اتخذ خطوةً مختلفة. انخرط في أحد برامج الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي، وهناك وجد منصة تُفتح له أبوابًا جديدة للتفكير النقدي والتعبير عن الذات والاستفادة من تجارب الآخرين.

هذا ليس مجرد سيناريو خيالي؛ بل هو صورة حقيقية تعكس واقع العديد من شبابنا اليوم.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يمكن للاتحاد العربي أن يكون درعًا واقيًا لمجتمعاتنا من تلك الأفكار الضارة؟

*المحور الأول: الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي – النشأة والرسالة*

الحق يُقال، إن الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي ليس مجرد عنوان يُضاف إلى قائمة المؤسسات العربية. بل هو مبادرة جاءت لتلبية حاجة ملحّة في زمن يفتقر فيه الشباب إلى الأمل. فالاتحاد يؤمن أن التدريب ليس ترفًا، بل هو ضرورة استراتيجية، كمن يضع أكسجينًا قبل التفكير في أية غيمة قد تعترض الطريق.

*المحور الثاني: الأفكار الضارة وتحديات الشباب العربي*

لا تكون الأفكار الضارة دائمًا عنيفة أو متطرفة، بل قد تأتي في شكل محتوى ساخر، أو خبر مزيف، أو دعوة للشك في القيم. أثرها على الشباب واضح، فيفقدون هويتهم، وينزلقون نحو العزلة، ويشعرون بالإحباط وفقدان الأمل كأنهم في عاصفة بلا ملجأ.

*المحور الثالث: استراتيجيات الاتحاد في مواجهة الأفكار الضارة*

– التدريب كخط دفاع أول.
– غرس قيم المواطنة الإيجابية.
– المبادرات الرقمية.
– قصص نجاح تشجع على الأمل.

*المحور الرابع: الاتحاد كحاضنة للمناعة الفكرية*

إعداد مناهج تدريبية عربية، ودعم سفراء الفكر المستنير، مع الجمع بين التدريب وريادة الأعمال من أجل تعزيز الهوية العربية.

*المحور الخامس: استراتيجيات موسعة لمواجهة الأفكار الضارة*

1. الاستراتيجية الفكرية – بناء حصانة داخلية.
2. الاستراتيجية النفسية – تحصين العاطفة.
3. الاستراتيجية الاجتماعية – إشراك الأسرة والمجتمع.
4. الاستراتيجية الرقمية – مواجهة التضليل على الإنترنت.
5. الاستراتيجية التعليمية – التعليم الموازي كوسيلة حماية.
6. الاستراتيجية القيادية – إعداد قادة شباب.
7. الاستراتيجية الثقافية – إحياء الهوية العربية.
8. الاستراتيجية الاقتصادية – تحويل التدريب لفرصة.
9. الاستراتيجية التشاركية – العمل مع المؤسسات.
10. الاستراتيجية المستقبلية – الذكاء الاصطناعي والابتكار.

*الاستراتيجية التشاركية – الشراكات مع الاتحادات النوعية المتخصصة الأخرى*

يدرك الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي أن مواجهة الأفكار الضارة ليست مهمة فردية، بل هي معركة فكرية تحتاج إلى تحالف واسع يجمع أكثر من مؤسسة. وهنا تأتي أهمية الشراكات مع الاتحادات الأخرى: التعليمية، الشبابية، الرياضية، الإعلامية والثقافية. وتأثير ذلك يحدده توسيع دائرة الانتشار، وتوحيد الجهود، وابتكار الحلول.

*الخاتمة*

إن الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي ليس مجرد مؤسسة، بل هو روح حية تحمل رسالة حماية العقول قبل حماية الحدود. إنه دعوة مفتوحة لكل شاب عربي: “هيا، لا تكتفِ بالمشاهدة. كن جزءًا من جيل يقاوم الأفكار الضارة بالفكر المستنير ويحوّل الآلام إلى آمال.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular

Recent Comments