عبير سلامة
أكدت الأستاذة الدكتورة نسرين محمد السعيد علي شام، رئيس بحوث الكيمياء الحيوية المتفرغ بمركز البحوث الزراعية وعضو الهيئة الاستشارية العليا بنقابة المخترعين المصريين وعضو هيئة كبار علماء العرب، والتي كُرمت بقرار مجلس الوزراء رقم 268 لسنة 2025 بمنحها معاشًا فخريًا استثنائيًا تقديرًا لعطائها العلمي وبراءات اختراعها، خلال المؤتمرالدولي للاستثمار في التعليم أن التعليم هو أعظم استثمار في رأس المال البشري، فهو ليس إنفاقًا مهدرا كما يعتقد البعض، بل هو السبيل لبناء أجيال قادرة على المنافسة عالميًا.
وأضافت دكتورة نسرين التعليم المبدع القائم على البحث والابتكار هو المحرك الحقيقي للاقتصاد المعرفي، وهو الضمان لمستقبل وطن قادر على التميز، ولهذا أرى أن يكون بكل مدرسة ومعهد ومؤسسة تعليمية حاضنة ابتكار لرعاية الموهوبين والمخترعين منذ الصغر، وتحويل أفكارهم إلى منتجات وحلول مبتكرة تعود بالنفع الاقتصادي الأخضر والمستدام على الوطن .
وأشارت إلى أن ربط التعليم بالبحث والابتكار هو السبيل لإعداد أجيال مبتكرة، موضحة أن كل مؤسسة تعليمية قادرة على احتضان الأفكار الخلّاقة ستحقق اقتصادًا معرفيًا قويًا، يعيد لمصر مكانتها الحضارية الرائدة.
كما أكدت رئيس بحوث الكيمياء الحيوية المتفرغ بمركز البحوث الزراعية أن التعليم هو البذرة التي إذا سُقيت بالبحث والابتكار أثمرت وطنًا لا يعرف المستحيل، وأن الاستثمار فيه يمثل إعدادًا حقيقيًا للأجيال القادمة التي تبني مستقبلًا مزدهرًا.
وفيما يتعلق بالاستدامة البيئية، شددت على أن الربط بين التعليم والبيئة المستدامة يعد أحد أهم محاور التنمية المستدامة، إذ أن التعليم يرفع الوعي بقضايا البيئة ويصقل مهارات الأجيال في التعامل مع تحدياتها. وقالت: “إدماج مناهج الاستدامة في المراحل التعليمية سيخلق جيلًا واعيًا وقادرًا على اتخاذ قرارات مسؤولة بيئيًا، كما أن الاستثمار في البحث العلمي والتطبيقي يثمر ابتكارات صديقة للبيئة وبراءات اختراع تحقق عوائد اقتصادية حقيقية”.
واختتمت بالتأكيد على أن التعليم هو الأب والأم معًا في صناعة الأوطان؛ فهو الذي يرسم ملامح المستقبل ويُعد العقول القادرة على ابتكار الحلول وصناعة اقتصاد أخضر مزدهر، يرفع راية مصر عالية بين الأمم.
#الإتحاد_العربي_للتنمية_المستدامة_والبيئة
