الأربعاء, أغسطس 20, 2025
رئيس مجلس الإدارة : د. أشرف عبد العزيز
المشرف العام : أ. عبير سلامة
المدير التنفيذي: شروق أشرف
spot_img
Homeمقالاتالعلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية

العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية

العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية

بقلم الدكتور/ ماريت عادل متري
نائب رئيس فرع الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة البحيرة

يدعم النظام البيئي جميع أشكال الحياة على الأرض من حيث العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية ونموها وتطورها وتوزعها الجغرافي وتفاعلها مع البيئة الطبيعة التي لا دخل للانسان فيها ولكنه يتاثر بها ويؤثر فيها.

وتبدأ علاقة الإنسان بالبيئة المحيطة منذ ولادته فيتأثر بالبيئة الأسرية ثم يتأثر ببيئة الجيران والمقربين، ثم يمر بمراحل البيئة التعليمية وهي من أكثر أنواع البيئة التي تؤثر في حياة الإنسان إلي أن يصل بالبيئة الطبيعية والتي يؤثر فيها الإنسان بما إكتسبة بمروره علي البيئات المختلفة السابقة حيث يتمثل دور الإنسان في المحافظة على البيئة وسلامتها بالمكان الذي ينمو ويعيش فيه، سواء في بيته أو الموقع الذي يحيا فيه ثم وطنه ككل، وهنا يتضح أن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان للثقافة والحضارة.

وتعتبر البيئة الصحية النظيفة أمراً هاماً لحياة جميع الكائنات على الأرض، وأن الأكسجين الذي نتنفسه أحد أهم الموارد الطبيعية التي يحب أن يعمل الإنسان في جميع البلدان للمحافظة عليه، وتعد قضية المحافظة على الموارد الطبيعية أمراً في غاية الأهمية حيث أن زيادة نسبة تلوث الهواء تؤدي إلى إرتفاع نسبة الإصابة بالأمراض والفيروسات بالإضافة إلي تلوث المياه الذي يزيد من نسبة الإصابة بالأمراض المعوية المعدية، والإضطرابات النفسية والعصبية.

ويعرف تلوث الهواء بدخول مواد بشكل مباشر أو غير مباشر في الجو وتتسبب هذه المواد بتأثيرات ضارة على حياة الإنسان وجميع الكائنات الحية الأخرى وأهم أسباب تلوث الهواء هو الأنشطة الإنسانية

ويتمثل تلوث المياه في التلوث الفيزيائي والتلوث الكيميائي والتلوث الحيوي والتلوث الإشعاعي و يشمل تلوث الأنهار والبحيرات, والأمطار الحمضية, والبحار والمحيطات، والمياه الجوفية.

ويشتمل تلوث التربة علي المبيدات بالإضافة إلي إلقاء النفايات المشعة والأمطار الحامضية وغيرها من مواد كيميائية ضارة.

بالإضافة إلي التلوث بالضوضاء الناتج عن النشاط الإنساني نتيجة تداخل الأصوات الحادة والعالية لتصبح أهم الملوثات السمعية المزعجة للإنسان.

ويتوقف التوازن والإستقرار البيئي على ما يقوم به الإنسان من حرق الغابات, أو التخلص من بعض النباتات أو الحيوانات مما يؤدي إلي صعوبة تحقيق وإستقرار التوازن البيئي مما يعرضه للإنهيار.

ويؤدي التغير في العوامل والظروف الطبيعية مثل الجفاف في خلل الإستقرار النباتي ونموه وموت بعض الحيوانات .

إدخال كائن حي إلى بيئة جديدة لم يكن ينتمي إليها: فعند ادخال كائن حي لبيئة تساعده على التكاثر الزائد بسبب قلة أعدائه فهذا حتما سيسبب إلى خلل في هذه البيئة .
القضاء علي بعض الحيوانات في البيئة مثل الحيوانات المفترسة التي تعتبر مكون أساسي للنظام البيئي فستؤدي حتماً إلى إختلال التوازن البيئي.

ويؤدي الرعي الجائر وردم البرك والمستنقعات إلي خلل النظام البيئي وتهديده بالإنهيار

ويتضح أن قضية البيئة أمراً يشغل العالم أجمع لما لها من تبعات على المدى القريب والبعيد، ويجب على جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التكاتف للحد من هذا التلوث من خلال التوعية بحماية البيئة ومواردها الطبيعية حيث يكمن دور الإعلام في التوعية لمخاطر التلوث البيئي وأثره على صحة الكائنات الحية من خلال تكثيف برامج التوعية حول كيفية التعامل مع البيئة وتسليط الضوء على كيفية إعادة تدوير المخلفات والتخلص منها.

وتقع المسؤولية الأكبر علي الجهات الإدارية في المحافظة على البيئة وذلك بوضع قوانين صارمة، ونظام مراقبة لطبيعة المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعات، وإدارة مسببات الملوثات.
ولمراكز الأبحاث دور هام في تقديم حلول للمشاكل التي تعاني منها البيئة ومحاولة إكتشاف طرق بديلة وصديقة للبيئة بعيداً عن الطرق المسببة لتدهورها.
وتعتبر سلامة الإنسان مرتبطة بسلامة الأنظمة البيئة والمحافظة عليها فالإنسان أهم المكونات الحية وأي خلل في النظام البيئي سيؤثر بشكل مباشر وغير مباشر عليه ولابد من أن نؤكد على أهمية الوعي البيئي ونشر ثقافة الإهتمام بالبيئة في كافة الوسائل التعليمية والإضاحية بين أفراد المجتمع.

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular

Recent Comments