عبير سلامة
سلكت الأستاذة الدكتورة نسرين محمد السعيد علي شام، رئيس بحوث الكيمياء الحيوية المتفرغ بمركز البحوث الزراعية وعضو الهيئة الاستشارية العليا بنقابة المخترعين المصريين، طريقًا علميًا طويلًا استطاعت خلاله تحويل صبار التين الشوكي الكامل إلى مشروع استثماري ريادي واقتصاد أخضر مستدام.
وأوضحت د. نسرين كيف خرجت بالبحث من أروقة المعامل إلى آفاق التطبيق، لتفتح من خلاله آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. وأشارت إلى أهمية هذا النبات، خاصة في ظل التغيرات المناخية وندرة المياه في المناطق الجافة والصحراوية، موضحة استخدامه كمادة خام كاملة – بقشره منزوع الأشواك – في تطوير التصنيع الغذائي.
وأكدت حصولها على براءات اختراع عن فكرتها التي تحمل عنوان “من القشرة إلى البذرة”، والتي تعد نموذجًا متقدمًا للتميز العلمي في تطوير منتجات غذائية مبتكرة، مقدّمة نموذجًا حيًا للإبداع والابتكار الأخضر.
جوائز وتكريمات
قالت الدكتورة نسرين:
“لقد حصلت على ثلاث جوائز بارزة خلال مسيرتي البحثية، وهي:
جائزة أفضل بحث لأفضل باحثة عام 2020، عن بحث بعنوان: “استخدام التين الشوكي الكامل بقشره منزوع الأشواك ومنتجاته”.
شهادة “التميز العلمي الذهبي” من المركز القومي للبحوث وبنك المعرفة المصري، والتي كرّمني بها معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، عن مشروع بعنوان: “تطوير مقترحات المشاريع العلمية”، حيث حولت المشروع من نموذج تمويل تقليدي إلى مشروع ريادي يمول ذاته (2024).
الفوز بالمركز الثاني مناصفة مع المركز الأول في التميز العلمي لعام 2025، عن مشروع “نموذج ريادي في الاقتصاد الأخضر – من القشرة إلى البذرة”، والذي تم تقديمه ضمن أفضل الممارسات لإدارة المياه بالمناطق الجافة في ظل التغيرات المناخية، بحضور الأستاذ الدكتور عماد الشافعي، أستاذ الإرشاد الزراعي بجامعة القاهرة.”
تكريم خاص من الدولة
واختتمت أ.د. نسرين حديثها بالقول:
“منحت شرف المعاش الفخري الاستثنائي عن مجمل اختراعاتي، بقرار مجلس الوزراء رقم 268 لسنة 2025، تقديرًا لمن قدموا خدمات جليلة للوطن في مجال براءات الاختراع، وقدره 200 جنيه.”
وتابعت:
“كما أعتبر المكافأة المالية التي قدمها لي الأستاذ الدكتور عماد الشافعي تقديرًا رمزيًا للجهد العلمي والتطبيقي الذي بذلته، وإشادة بنموذج مشروع ريادي ناجح يجمع بين القيمة العلمية والاقتصادية والبيئية. فهذا المشروع يمثل هوية مصرية خالصة، ويخدم أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين المرأة والشباب في مشروعات صغيرة لإنتاج سلاسل غذائية وصناعية ذات قيمة مضافة وميزة تنافسية، تتماشى مع تحديات التغير المناخي وندرة الموارد.”