في حوار أجرته مجلة إستدامة مع قيادات الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – كمنظمة دولية تتخذ من جمهورية مصر العربية مقرا دائما بموجب إتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية وعضو المكتب التنفيذي لملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو المنظمات الأعضاء بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة
وذلك بمناسبة مرور ستة عشر عاما على نشأة الإتحاد وقرب حلول دور إنعقاد مؤتمره الدولي الخامس عشر
كانت هذه رؤية الدكتور محمد بن هلال الكسار
نائب رئيس مجلس إدارة الإتحاد ـ المملكة العربية السعودية
بفضلٍ من الله وتوفيقه، نرى اليوم الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة منظمة فاعلة، وناجحة، ونشطة، وقد حقق رسالته السامية وأهدافه النبيلة،
ويحظى بسمعة طيبة وتاريخ مشرّف حافل بالإنجازات القيّمة، وذلك بجهود مجلس إدارته وأعضائه، ومشاركة الباحثين والعلماء والداعمين من مختلف الدول العربية، ورعاية مستمرة من جامعة الدول العربية .
واليوم، نستحضر بكل فخر وامتنان مرور ستة عشر عاماً على تأسيس هذا الكيان العربي الرائد، الذي حمل على عاتقه منذ نشأته رسالته النبيلة في تعزّز رفاه الإنسان وحماية موارد أوطاننا للأجيال القادمة. بمسيرة كانت حافلة بالتحديات والإنجازات، ترسّخ خلالها الإيمان بأهمية العمل الجماعي والتكامل العربي،
نجني اليوم ثمارها في صورة مبادرات ومؤتمرات وبرامج أثرت إيجاباً في مسارات التنمية المستدامة وحماية البيئة في مختلف الدول العربية.
لقد كان لي الشرف بأن كنت من بين المؤسسين لهذا الاتحاد، وأن أسهم منذ البدايات في بناء هذا الصرح العربي الجامع، الذي أصبح منبرًا للتعاون والمعرفة والعمل العربي المشترك.
وأجدد اليوم العهد -إن شاء الله تعالى- على مواصلة دعم مسيرة الاتحاد، والمساهمة في تحقيق أهدافه السامية. سائلًا المولى -عزّ وجلّ- أن يديم علينا نعمة التكاتف والعمل المشترك، وأن يجعل هذا الاتحاد منارة مضيئة ومستدامة، تعود بالنفع على سائر أرجاء وطننا العربي الكبير، وأن يجزي خير الجزاء كل من أسهم ويسهم في مسيرته، ويوفّقهم لمزيد من العطاء، وللاتحاد لمزيد من التقدم والنجاح.