الإثنين, أغسطس 18, 2025
رئيس مجلس الإدارة : د. أشرف عبد العزيز
المشرف العام : أ. عبير سلامة
المدير التنفيذي: شروق أشرف
spot_img
Homeمقالاترؤيتي : مجموعة مقالات في الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بعد مرور...

رؤيتي : مجموعة مقالات في الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بعد مرور 16 عامًا على نشأته

في حوار أجرته مجلة إستدامة مع قيادات الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – كمنظمة دولية تتخذ من جمهورية مصر العربية مقرا دائما بموجب إتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية وعضو المكتب التنفيذي لملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو المنظمات الأعضاء بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

وذلك بمناسبة مرور ستة عشر عاما على نشأة الإتحاد وقرب حلول دور إنعقاد مؤتمره الدولي الخامس عشر

كانت هذه رؤية الدكتور محمد وسيم مردم بك

نائب رئيس مجلس إدارة الإتحاد ـ سوريا

رؤيتي للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بعد مرور 16 عامًا على تأسيسه

بقلم: الدكتور محمد وسيم مردم بك

بعد مرور ستة عشر عامًا على تأسيس الاتحاد الع ربي للتنمية المستدامة والبيئة، يمكنني القول بكل فخر واطمئنان إن هذا الكيان قد أصبح اليوم مرجعية عربية فاعلة في قضايا التنمية والبيئة والتعاون العربي المشترك، بفضل رؤية استراتيجية متكاملة، وعمل جماعي منسّق، وإيمان عميق برسالة الاتحاد في خدمة الإنسان والبيئة معًا. أولاً: التأسيس والانطلاقة منذ البدايات، حمل الاتحاد رسالة نبيلة: تحقيق تنمية مستدامة في الوطن العربي، تُراعي البعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي، وتُعزز من مفهوم الشراكة والمسؤولية الجماعية. وتم تأسيسه ليكون بيت خبرة عربي مستقل يجمع الخبراء والمهنيين والقيادات الفكرية في مجالات التنمية المستدامة والبيئة. ثانيًا: الريادة والتقدم لقد استطاع الاتحاد أن يُحقق خلال مسيرته إنجازات كبرى تمثلت في: إقامة المؤتمرات العلمية والمنتديات البيئية التي أصبحت محطات فكرية رئيسية في العمل العربي البيئي. تنفيذ المبادرات الميدانية المجتمعية التي تركت أثرًا في القرى والمناطق المهمّشة. إعداد تقارير نوعية ومشروعات تدريبية لبناء القدرات في مجالات البيئة والتنمية. تعزيز التعاون العربي والدولي مع منظمات أممية، وهيئات أكاديمية، ومؤسسات مدنية. ثالثًا: دور القيادة الملهمة ولا يمكن الحديث عن هذه المسيرة دون التوقف بإجلال أمام الرؤية المتقدمة لسعادة الأمين العام للاتحاد، الدكتور أشرف عبد العزيز، الذي كانت قيادته الحكيمة ورؤيته الواضحة أساسًا في تطوير عمل الاتحاد وترسيخ قواعده المؤسسية. لقد سعى الدكتور عبد العزيز جاهدًا إلى الارتقاء بالاتحاد ليكون فاعلًا على المستويين الإقليمي والدولي، كما عمل على تحديث البنية التنظيمية وتعزيز الشراكات الأكاديمية والتنموية. كذلك، فإن الدور الريادي لرئيس الاتحاد، معالي الدكتور نادر جعفر، شكّل ركيزة فكرية واستراتيجية أساسية عزّزت من مكانة الاتحاد وشرعيته، خاصةً في مجالات التكامل المؤسسي، والتواصل مع الجهات الدولية، وتطوير أدوات العمل البيئي في الإطار العربي. كما لا يسعني إلا أن أؤكد على الدور الهام الذي يضطلع به السادة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، الذين مثّلوا بجهودهم وخبراتهم المتنوعة الضمانة الحقيقية لاستمرارية الاتحاد وتطوره، وساهموا في وضع الخطط، وتنفيذ البرامج، وتوسيع دائرة العمل في مختلف الأقطار العربية. رابعًا: التحديات التي واجهناها بطبيعة الحال، لم تكن الطريق مفروشة بالورود، بل واجه الاتحاد تحديات كبيرة: من قلة الموارد أحيانًا، إلى التباينات السياسية بين بعض الأقطار، إلى صعوبات العمل المدني في بعض البيئات المحلية. غير أن روح الفريق والإصرار والرؤية الجماعية المتوازنة كانت كفيلة بتجاوز هذه العقبات. خامسًا: نظرتي للمستقبل اليوم، نرى الاتحاد وقد انتقل من مجرد منظمة إلى كيان مؤثر في صناعة السياسات والمفاهيم. وإن رؤيتي المستقبلية له تتلخص في: التوسّع في العمل المشترك العربي البيئي والتنموي من خلال مبادرات إقليمية فعالة. اعتماد آليات تكنولوجية حديثة في مراقبة البيئة، وتقييم أثر التنمية. التأثير في صنع السياسات العامة للدول العربية عبر تقديم توصيات مبنية على بيانات ودراسات. إطلاق جائزة سنوية عربية للتنمية المستدامة والبيئة باسم الاتحاد. إشراك الشباب والمرأة بشكل أكبر في التخطيط والتنفيذ البيئي. تأسيس مرصد عربي للمناخ والتغيرات البيئية يصدر تقارير دورية موثوقة. خاتمة بعد ستة عشر عامًا، أرى في الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة واحة عربية للعلم والعمل، ومنبرًا للمسؤولية، وجسرًا للتكامل العربي الحقيقي. وما كان لهذه المؤسسة أن تبلغ هذا المقام لولا القيادة الواعية، والعمل المؤسسي، والإيمان العميق برسالتها، والإخلاص من قبل أعضائها كافة.

إنه الاتحاد الذي حلمنا به، وها هو اليوم يخطو بثقة نحو مرحلة جديدة من البناء والتأثير.

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular

Recent Comments