الابتكار فنون وعلوم
قال العالم الفيزيائي والعبقري ألبرت انشتاين (الابداع خيال والخيال للجميع)
وأقول خلق الانسان شغوفا ومحبا للحياة عاشقا للمعرفة باحثا للمعلومة في غياهب المجهول والاستبصار بكل غريب ويحاول جاهدا يثبت فرضيات قد لم تذكرها النظريات ولكن تلك هي جمال الرؤى البحث والتجديد والنتائج وهذا الامر لا يأتي الا عبر الابتكار وعلم الابداع.
واذا خضنا في عالم الابتكار فهو عالم الخيال و اللا مستحيل لانه مزيج ما بين الفنون والعلوم فنرى الفنون بسحر الالباب بجمال طرح الأفكار التي تساهم بمعالجة مشاكلها بجمال وتألق وجانب العلوم من الابتكار الا هو ان تبحث وتعالج المشاكل بمنظور علمي فلسفي يعتمد على نظريات وبراهين ومعادلات وحسابات لذلك كثير من العلماء والمهتمين بالابتكار بسطوا تعريف الابتكار بأنه هو ملاحظة أي مشكلة والتفكير بإيجاد حلول وأساليب حديثة للتعرف عليها و معالجتها وتطوير الحلول لخدمة البشرية ومواكبة التحولات السريعة التي نعيشها بتسارع رتم الحياة وتناغمها وهنا تتضح خلال البحث ان لكل مشكلة ملامح البعض منها تطويرية والبعض عارضة يحاول المبتكر حلها من خلال هذه المنظورين وكلما تعمقت بها كلما اتضحت العديد من الجوانب التي تساهم بالابتكارات.
و وطننا العربي يزخر بالمبدعين والمبتكرين والدول لها دور من خلال المساهمة بتأسيس جمعيات ومراكز تهتم بشؤون هذه الفئات العظيمة ولكن هناك امر اهم الا وهو الاستفادة من الابتكارات ما جعل الدول تسبقنا في شرق اسيا و أوروبا وامريكا هي تحويل الابتكارات الى عالم الواقع منتجات تحاكي الاحتياجات البشرية لذلك ان تستوعب المؤسسات الرسمية امر صعب لذلك لابد من تدخل مؤسسات المجتمع المدني ممثل بالقطاع الخاص والبنوك بتبني المبتكرين والتركيز على الابتكارات المميزة ذات الجدوى الاقتصادية والتي تعتبر ذات اهداف معرفية وعلمية واقتصادية ويستطيع ان يكون الابتكار اقتصاد تنموي من خلال المشاريع الاستثمارية للدول والمبتكرين وتشرف عليها وزارة الصناعة وهذه الخطوة التي تعتبر القوة الدافعة لعجله الابتكار بوطننا العربي هو اكتمال المثلث الذهبي (المبتكر ،الداعم، المشرف)ومن هذا المنطلق سوف تحقق دولنا العربية الرؤية المستقبلية التي تطمح بتحقيقها الحكومات والمبتكرين مثل المبادرة التي اطلقها ولي العهد السعودي السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (صنع بالسعودية ) والتي تدعم وتشجع الصناعة الوطنية بجميع المجالات فالقصد ان الابتكار هم فكر للصناعة وهي السبيل لتنهض الأمم فنحن لدينا بوطننا العربي الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية والموارد المادية المتنوعة والموارد الطبيعية النادرة فقط نحتاج تكامل عربي لتفعيل العمل الابتكاري.
د/محمدالسريحي
رئيس المجلس العربى للإبداع والإبتكار
أحد المجالس العربية المتخصصة بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
